فصل: الفصل الأول: في أقسام الفلسفة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مفاتيح العلوم (نسخة منقحة)



.الفصل الثامن: في ألفاظ يكثر ذكرها في أخبار العرب:

وأيامها في الجاهلية:
الحجابة: حجب بيت الله الحرام.
الرفادة: شيء كان فرضه قصي بن كلاب على قريش لطعام الحاج، وكان كل منهم يخرج صدراً من ماله على قدر طاقته، فيجمعون مالاً عظيماً لإطعام الحج، كانوا يترافدون على ذلك. السقاية: سقي الحاج.
دار الندوة: دار بمكة كانوا يجتمعون فيها للتشاور، واشتقاق الندوة، من الندي، والنادي، هو المجلس.
المطيبون: أحياء من قريش، وإليهم نسب حلف المطيبين.
والأحلاف، أحياء منهم، وهم: عبد مناف، وزهرة، وأسد بن عبد العربي، وتيم، والحارث بن فهر، وكان تحالف بنو قصي على حرب المطيبين ثم رجعوا عن ذلك، وهي: حلف المطيبين.
وحلف الفضول، كانت قريش تتظالم في الحرم، فتحالفوا على أن ينصروا المظلوم، فذلك حلف الفضول.
حرب الفجار: كانت بين قريش وبين قبائل العرب في الشهر الحرام أمور، فتناكروا ذلك، وكان سبب حرب الفجار.
يوم ذي قار: حرب كانت بين عسكر أبرويز وبين بني شيبان، بسبب النعمان بن المنذر، إذا كان هرب من أبرويز الملك، وكانت عند بني شيبان ودائعه، فلم يمكنوا أبرويز منها، فأنفذ إليهم جيشاً، فقاتلوه فظفرت بنو شيبان، وهو أول يوم انتصرت فيه العرب من العجم.
يوم الوقيط: كان في الإسلام بين بني تميم وبكر بن وائل.
يوم شواحط: كان في الجاهلية بين مضر وأهل اليمن.
أيام بكر وتغلب بن وائل، ستة أيام.
يوم عنيزة، ويوم واردات، ويوم الحنو، ويوم القضيبات، ويوم الفيصل، ويوم تحلاق اللمم.
الحمس، هم قريش ومن كان يدين بدينهم، من كنانة، والتحمس: الشدة في الدين.
الأحابيش: الذين حالفوا قريشاً، وهم بنو آل المصطلق، وبنو الهون بن خزيمة، وغيرهم، سموا بذلك لتحبشهم على حلفهم، أي اجتماعهم.
حرب داحس وغبراء: كانت بين عبس وذبيان، بني بغيض، وهما اسما فرسين كانتا لقيس بن زهير.
الطواعين طاعون عمواس، أول طاعون كان في الإسلام بالشام.
وبعده: طاعون شيرويه الملك بالعراق.
والجارف: طاعون كان في زمن ابن الزبير.
طاعون الفتيات، ويسمى: طاعون الأشراف، كان في أيام الحجاج، وسمى بذلك لموت كثير من العذارى، ومن الأشراف فيه.
وطاعون غراب، سمي بذلك لأن أول من مات فيه رجل اسمه غراب، وكان زمن الوليد بن يزيد.
طبقات الناس عند العرب في الجاهلية الملوك والصنائع، والعبادة، والوضائع، والجند، والسوقة.
فأما الصنائع، فهم خواص الملوك.
والعباد، هم خدم الملوك. وكان كل من يسكن المدر بالحيرة يسمون: العباد.
والوضائع هم المسالح.
والسوقة: عوام الناس، اسم يقع على الواحد والجماعة، يقال: رجل سوقة، ورجال سوقة، وهو مشنق من السياقة، وليست السوقة جماعة السوقي، كما يتوهم كثير من الناس.
الردف، هو خليفة ملك الحيرة، وكان له المرباع من الغنائم، وكان يجلس على يمين الملك، ويشرب بعده قبل الناس كلهم، والردافة: الخلافة.
الأقيال، وأحدهم: قيل، والمقاول، واحدهم: مقول، وكانوا بمنزلة القواد باليمن، وكانوا دون الذوين، والذوون كانوا دون التبايعة، والذوون والأذواء، جمع: ذو، وذلك أن ملوكهم كانوا يلقبون بذي المنار، وذي الأعوام، ونحو ذلك.
المخاليف: كور اليمن وأحدهم: مخلاف، ولكل مخلاف منها اسم يعرف به.

.الفصل التاسع: في ألفاظ يكثر ذكرها في أخبار الروم:

البطريق: هو القائد من قواد الروم، يكون تحت يده عشرة آلاف رجل، وهم إثنا عشر بطريقاً، ستة منهم أبداً عند الطاغية في كور المملكة.
والطرخان تحت يد البطريق، على خمسة آلاف رجل.
والقومي، على مائتي رجل.
والقنطرخ: على أربعين رجلاً.
والداقرخ: على عشرة نفر.
وأكبر البطارقة ورئيسهم دمستقهم، وهو خليفة الملك، ووزيره اللغتيط، هو صاحب عرض الكتب.
فأما مراتبهم في الدين، فأعظمهم يسمى: بطرك، وإذا عرب قيل: بطريق، وهم أربعة في ممالكهم، أحدهم يقيم بالقسطنطينية، والثاني برومة، والثالث بالأسكندرية، والرابع بأنطاكية، وتسمى هذه البلدان: الكراسي، واحدها: كرسي.
ثم القاثوليق، وهو الجاثليق.
ويكون مقام المطران خراسان بمرو.
ثم الأسقف يكون في بلد من تحت يد المطران.
ثم القسيس، ثم الشماس.
ومن تحت يده هؤلاء: القراء، وأصحاب الألحان، وخدم المذبح، وليسوا من أصحاب المراتب.
آخر المقالة الأولى من كتاب مفاتيح العلوم العربية.
والحمد لله كثيراً وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آل محمد الطاهرين وسلم تسليماً كثيراً.

.المقالة الثانية:

وهي تسعة أبواب:

.الباب الأول: في الفلسفة:

وهو ثلاثة فصول:

.الفصل الأول: في أقسام الفلسفة:

الفلسفة، مشتقة من كلمة يونانية، وهي فيلاسوفيا، وتفسيرها: محبة الحكمة، فلما أعربت قيل: فيلسوف، ثم اشتقت الفلسفة منه، ومعنى الفلسفة: علم حقائق الأشياء، والعمل بما هو أصلح.
وتنقسم قسمين: أحدهما: الجزء النظري.
والآخر: الجزء العملي.
ومنهم من جعل المنطق حرفاً ثالثاً غير هذين، ومنهم من جعله جزءاً من أجزاء العلم النظري، ومنهم من جعله آلة للفلسفة، ومنهم من جعله جزءاً منها وآلة لها.
وينقسم الجزء النظري إلى ثلاثة أقسام.
وذلك أن منه ما الفحص فيه عن الأشياء التي لها عنصر ومادة، ويسمى: علم الطبيعة.
ومنه ماالفحص فيه عما هو خارج عن العنصر والمادة، ويسمى: الأمور الإلهية، ويسمى باليونانية: تاولوجيا.
ومنه ما ليس الفحص فيه عن أشياء لها مادة، لكن عن أشياء موجودة في المادة، مثل المقادير والأشكال والحركات وما أشبه ذلك، ويسمى: العلم التعليمي والرياضي، وكأنه متوسط بين العلم الأعلى، وهو الإلهي، وبين العلم الأسفل، وهو الطبيعي.
وأما المنطق فهو واحد، لكنه كثير الأجزاء، وقد ذكرتها في بابه.
وأما الفلسفة العملية، فهي ثلاثة أقسام: أحدها تدبير الرجل نفسه، أو واحداً خاصاً، ويسمى: علم الأخلاق.
والقسم الثاني، تدبير الخاصة، ويسمى: تدبير المنزل.
والقسم الثالث، تدبير العامة، وهو سياسة المدينة والأمة والملك.
ولم أودع هذا الكتاب باباً لهذه الأقسام الثلاثة، إذ كانت مواضعات أهل هذه الصناعة مشهورة بين الخاصة والعامة.
فأما العلم الإلهي فليست له أجزاء ولا أقسام، وقد ذكرت نكتاً منها في الفصل الثاني من هذا الباب.
وأما العلم الطبيعي، فمن أقسامه: علم الطب، وعلم الآثار العلوية، أعني الأمطار والرياح والرعود والبروق ونحوها، وعلم المعادن والنبات والحيوان وطبيعة شيء شيء مما تحت فلك القمر، وصناعة الكيمياء تدخل تحت أقسامه، لأنها باحثة عن المعدنيات.
وأما العلم التعليمي والرياضي، فهو أربعة أقسام: أحدها: علم الارتماطيقي، وهو علم العدد والحساب.
والثاني: الجومطريا، وهو علم الهندسة.
والثالث: علم الأسطرنوميا، وهو علم النجوم.
والرابع: علم الموسيقى، وهو علم اللحون.
فأما علم الحيل فعلم لا يشارك هذه الأربعة وغيرها أيضاً، وقد أفردت لهذه الأقسام أبواباً يشتمل كل باب منها على عدة فصول، وبينت فيها جوامعها، ومواضعات أهلها، وبالله التوفيق.